ليس عبثا أن نحصل على بطاقة هوية للانتظار. ثم إن بطاقة الهوية دائماً فيها اختصار، تلخيص لحكاية طويلة عريضة مركبة وممتدة وغير قابلة للتلخيص، اختزال لا يفي، ولكنه يشير. الانتظار. كلنا يعرف الانتظار. .... شدتني الحكاية، ولكني قلت لنفسي إن الحكاية ناقصة، ليس هكذا الانتظار، فهو ملازم للحياة لا بديل لها. تنتظر على محطة القطار، وتركب في الوقت نفسه قطارات تحملك شرقا وغربا وإلى الشمال والجنوب. تتعلم وتنتقل إلى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك، تعيد بناء بيت تهدم عبر رأسك، أو تعمر بيتا جديدا. تأخذك ألف تفصيلية وأنت وهذا هو العجيب، واقف على المحطة تنتظر. ماذا تنتظر؟ ما الذي تنتظره رقّية على وجه التعيين؟. رضوي عاشور