لم تكوني أنتِ امرأةً عادية حتى يكون حبي لكِ عادياً، كنتِ طوفاناً يجرفُ أمامه كل أشجارِ القلق، و جلاميدَ الترقُّب و التروي، كنتِ قادمةً كموجة الفجر الذي يُسقط رهبانية الليل الطويلة، كنتِ نازلةً على جبين الكوكب المهجور، و بين يديكِ ماء، وحياة، ومخلوقات، ودورة شمسة جديدة. كنتِ حبيبتي، ذلك الإتيانُ الأنثويُّ العاصف الذي لا يمنحُ الأشياءَ تفسيراتها، بينما يكوّن اتجاهاتٍ جديدة على خريطة الحياة، يخلقُ أمماً وحضارات، يغيّرُ تواريخ الميلاد، و عادات الليل، والأحلام المعلّقة على جدار النهار، وقوانين الصمت والكلام، و النظام الأزلي لنبضات القلب. نوعكِ هذا من النساء لا يرفقُ بي، أنا عاشقُ المرة الأولى، إنه يسحقني حتى آخر خلية تزورها الدماء، ثم يجمع فُتاتي، ويلملم ذرَّاتي، ويعجنني من جديد، رجلاً آخر كما يريدني الحب. محمد حسن علوان
اقتباسات أخرى للمؤلف