اليوم كانت تمطر بالمناسبة - لعلكِ تتذكرين لحظة وصفت نفسي بالرجل الذي يخيط الغيمات - لاينتابني ذرة شك في أن ذاكرتك جيدة بالنسبة لتفاصيلي على أقل تقدير ، تحذير يأتي كتبرير صغير .. أنا مؤخرًا أتشعب كثيرًا - يوم كان النبض مركز كانت الصلوات الخاشعة ، ولكن الآن فقد حبي بوصلته ، وخفت نور كان يلف هالتي كسور من يقين ، هوت حصوني وانكشف جرحي لسهام شفقتهم - ملعون هذا الوجع كما تعلمين ! اليوم كانت تمطر برتابة وكأن الغيم يمارس واجبه ويتخلى عن هوسه بعناق الأرض - أتشعرين أن كل الأشياء تغرق في الملل حين تتأخر عن موعدها ؟ أنا أشعر - توقف المطر .. و أصبعي زجاج سيارتي تواصل طرد بقايا البلل دون توقف ، تستفزني لتخبرني أن كل شيء حولي يعاني من البلادة ، وكأن منظومة الحياة الراقصة على أغنية حضورك فيما سبق ، رحيلك الذي كان فيما بعد سلب الكلمات صوتها فامتهنت الصمت ! محمد حامد