رأي محمد المنسي قنديل أن عزل رئيس منتخبمخاطرة كبري، و كان على الشعب أن يتحملها وحده، و لكن الجيش أراد أن يختصر علينا الطريق، و أراد أيضًا أن ينهي صراعه المحتدم مع الرئيس الإخواني في ضربة واحدة، و رغم أنه قدم خارطة للمستقبل تتضمن عودة الديمقراطية بصورة أو بأخرى، فإنه حدد طريقًا طويلًا و محفوفًا بالمخاطر، كان عليه أن يضع شباب الثورة في مقدمة الصورة و يتنحى عن مشهد السلطة في أقرب فرصة، أن تكون مهمته الأولى هي أن يدعو لانتخابات عاجلة تأتي برئيس منتخب، و يترك له مهمة تعديل الدستور و المصالحة الوطنية مع بقية القوى حتى يقيم الانتخابات التشريعية و لكن العسكر سلكوا طريقًا عكسيًا مليئًا بالشبهات، جاؤوا برئيس غير منتخب، و حكومة لا تنتمي للثورة، و لجنة من المحترفين، ثم توجوا هذا كله بمذبحة هائلة، ليؤكدوا أمام العالم أنه مجرد انقلاب عسكري، يحاول أن يقصي فريقًا عن السلطة بطريقة دموية من مقال لمحمد المنسي قنديل بعنوان فلنبكِ موتانا، جريدة التحرير، القاهرة،21 أغسطس 2013 . ياسر ثابت