أما تنظيم مظاهرات تطالب السيسي بقبول رئاسة مصر فهو من المقترحات الغريبة التي تسئ إلى المصريين و تجعل منهم أضحوكة لشعوب العالم المحترمة التي لم تشهد مثل هذه التصرفات البلهاء مهما كانت عظمة و نجاحات الشخصية السياسية أو العسكرية المطلوبة. فالأمريكيون لم ينزلوا إلى الشوارع للمطالبة بترشح الجنرال دوايت أيزنهاور، الذي قاد قوات الحلفاء للنصر في الحرب العالمية الثانية للرئاسة. و الفرنسيون لم يهددوا بالانتحار إذا لم يقبل الجنرال شارل ديغول رئاسة فرنسا بعد أن قادها إلى النصر في الحرب نفسها. بل إن الإنجليز أطاحوا برئيس وزرائهم المنتصر و نستون تشرشل في الانتخابات التي تلت الحرب؛ لأنهم رأوا أن ما تحتاجه البلاد للانتصار في الحرب قد لا تحتاجه للنجاح في وقت السلم. من مقال أكرموا مصر يكرمكم الله لأشرف البربري في جريدةالشروق،23 يناير 2014 . ياسر ثابت