و برز تساؤل منطقي مفاده: ما سر كرة القدم مع المصريين؟ هل هل كالأفيون، أم هي المخدر الذي يهدئ أعصاب المصريين، هل ولد المصريون و كرة القدم تجري في دمائهم، أم هي الشيء الذي يُنفس (بضم الياء) فيه المصريون عن هذا الكبت و الحرمان الذي يعيشونه، ما هذا الفوز الذي يبعث الحياة في المصريين، ما هذا الحب الذي ينزل فجأة و بالهبل لبلدهم مصر، و ما سر هذه الأعلام التي يتسلح بها المصريون، هل هذا العلَم، الذي بدا في أجواء المباريات بهيًا قويًا كما لم يبد من زمن بعيد، خفاقًا كما لم نره من قبل إلا قليلًا، هو الحضن الذي يبعث الحنان و الدفء لديهم، أم هو الساتر الذي يمنع عنهم صعوبات الحياة التي يعيشونها، و لماذا كرة القدم؟ لماذا لم يخرج المصريون عندما حصل نجيب محفوظ و الرئيس السادات و أحمد زويل على جائزة نوبل، لماذا لا يخرجون في احتفالات نصر أكتوبر مثلما يخرجون الآن؟ حمدي رزق، ضاع الحلم. و بقى العَلَم، جريدةاليوم السابع، القاهرة، 19 نوفمبر 2009. ياسر ثابت
اقتباسات أخرى للمؤلف