بدأ المدرب بي (( غالب , هل تمانع في مشاركتنا أهدافك ؟ )) . رفعت ورقتي أمام عيني و رحت أقرأ بصوت آلي و قد رسمت على وجهي ملامح دفاعية جامدة . عندما انتهيت علق المدرب ببعض الكلمات التشجيعية و حاول أن يبدو غير مندهش من رغبتي الأخيرة السافرة . - هذا رائع . هل يمكنك أن توضح لنا لماذا رأيت في ما ذكرت أهدافاً تستحق أن تبذل أقصى جهدك لتحقيقها ؟ - لأنها أهدافي . لأنها تسعدني ... - هل كل ما يسعدك يصبح هدفاً بالضرورة ؟ - نعم , لم لا ! - هل ستعود إلى نفس السينما كل يوم لمجرد أنك استمتعت فيها يوماً بفيلم جميل ؟ هل ستسافر إلى إيطاليا كل صيف لمجرد أنك قضيت فيها إجازة ممتعة ؟ - لا , ليس بهذة المبالغة . - صحيح . نحن نستمتع بالأفلام الجميلة و البلدان الجميلة و لكننا لا نحوّلها إلى أهداف . إنها رغبات تجلب المتعة و ليست أهدافاً تستحق السعي. محمد حسن علوان