هكذا حياة الملآئكة ، رهانٌ مستمرٌ على حمل الضوء مسافة أبعد ، لذلك الكون الذي لا ينتهي ، والله يزيد ، ويزيد . لآبد من مضمار كافٍ لأخلاقهم ، لابد من مرتع فيه يستبقون ، وينثرون حكاية النور التي تسكُنهم ! ينطلقون بآيات ويعودون بأخرى ، كأن أعمارهم هي عدد الشؤون التي يقضونها في الخليقة ! ثم موتٌ أولُ بعده عدة ميتات مُحتملة ، تتفرّق أجسادهم ، وتُعيد تركيب نفسها من جديد ، على هيئة اخرى ، ولكن لا تتذكر هيئتها السابقة أبدًا ! لآ تتذكر منها طرفة عين ! إننا نُسمّيه موتًا ، لأننا لا ننتقل ، ولا نتحول الا الى رماد ، إن الموت بالنسبة الى الملائكة مُختلف ! رُبما لا يعني أكثر من فُقدانٍ مُتكرر لذاكرة الحالة السابقة. محمد حسن علوان
اقتباسات أخرى للمؤلف