تصورت أن الحب يندر أن يجمع لنا الحسنيين، اما أن يمنحنا رغدا موقتاً وهادئاً لا يلفت الأنظار المؤذية، نقلب فيه بعض الأمل، واما أن يعود مرة أخرى بعد حين، ليسترد عاديته، ويلملم أشياءه، ولحظاته، وغمراته، ويجمع أصداء القبلات فى كيسها، والضحكات فى صندوقها، ويحشر وشاح الرحمة الكبير فى جيبه الواسع، ويغلق علينا الستارة، ويوصد وراءنا المسرح، ويختم علينا بالموت العادى، ثم يرحل نحو اثنين آخرين.
محمد حسن علوان