وأما تعبده باسمه الباطن فامر يضيق نطاق التعبير عن حقيقته، ويكل اللسان عن وصفه ، وتصطلم الاشارة إليه ، وتجفو العبارة عنه؛ فإذه يستلزم معرفة بريئة من شوائب التعطيل ، مخلصة من فرث التشبيه، منزهة عن رجس الحلول والاتحاد؛ وعبارة مؤدية للمعنى كاشفة عنه ، وذوقا صحيحا ، سليما من أذواق أهل الانحراف. فمن رزق هذا فهم معنى اسمه الباطن ، وصح له التعبد به. ابن قيم الجوزية