فهو الاول الذي ابتدأت منه المخلوقات ، والاخر الذي انتهت إليه عبودياتها وإرادتها ومحبتها، فليس وراء الله شيء يقصد ويعبد ويُتألَّه، كما أنه ليس قبله شيء يَخلُق ويبرأ. فكما كان واحدا في إيجادك ، فاجعله واحدا في تألُّهك وعبوديتك. وكما ابتدا وجودك وحلقك منه ، فاجعل نهاية حُبِّك وإرادتك وتألهك إليه لتصح لك عبوديته باسمه الاول والاخر .ابن قيم الجوزية