و لم يكد محمد و فتاه يستريحان تحت ضل الجدار و قد توقف انصباب الدم من قديميه . حتى عاوده مطاردوه و انقضوا عليه . و جذبوه و دفعوا بهي قسرا فمشى . و هم يرجمونه و يتضاحكون . . الدم ينزف من جديد حتى خرج من الطائف كلها . و استلقى وحيدا أمام أسوارها المنيعة البيضاء . تتصاعد الزفرات من حبة قلبه و يهمهم يدعو ربه و يقول . ( إلى من تكلني . إلى بعيد يتهجمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ . إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي .
عبد الرحمن الشرقاوي