أما الشهداء فهم طيور الدنيا الجميلة، أتعرف لماذا ؟ لأنهم أكثر الناس حباً للحرية .. تظل تناديهم و تناديهم، يجرون وراءها، و لأنها تحبهم تواصل اللعب معهم، تعلو و تهبط فيصعدون خلفها و ينزلون، يفتشون عنها في كل مكان .. و هم لا يعلمون أنها مختبئة في أجسادهم ! الجنود يعرفون هذا السر .. ،نعم الجنود هناك خلف الحواجز، في الطائرة المروحية في الدبابة، القناصون فوق الأبراج يعرفون السر، و لهذا السبب يصوبون نيرانهم نحونا، نعم، هذا كل ما في الأمر، لا يصوبون نحونا كي يقتلونا، يصوبون نحونا كي يقتلوا الحرية التي تختبئ فينا .. الحرية التي نطاردها طوال عمرنا كي نمسك بها، هل فهمت ؟ إبراهيم نصر الله
اقتباسات أخرى للمؤلف