- سنعتبركم أسرى حرب، ولستم أفضل من جنود هتلر الذين استسلموا. ستعيشون بدل أن تموتوا في القتال أو بسبب الجوع!! - وما علاقتنا نحن بجيش هتلر، فأنتم الذين تعتدون علينا وتريدون إخراج الناس من بلادهم. - ولكن هذه البلاد بلادنا، وقد وعدَنا الرب بها. - لكنكم كنتم بحاجة إلى بلفور كي يتحقق هذا الوعد. - لن أجادِلك. ولكني أعدك بأننا سنعاملكم معاملة الدول وليس معاملة العصابات كما تسموننا. ثم إن قضيتكم ليست هنا، فأنتم تقاتلون على أرض غيركم، وربما كان الأفضل لكم أن تعودوا لتقاتلوا الجيش البريطاني في بلادكم، الجيش البريطاني الذي نجحنا هنا بالتخلّص منه وإعلان استقلالنا. - لقد استمعت إلى ماتريد، وأقول لك إننا جئنا هنا من أجل عقد اتفاقية لوقف إطلاق النار ونقل الجرحى خارج خطوط النار، إلى مستشفياتنا، تمهيداً لرفع الحصار عن الهادية. لا شكّ أن وضعك أفضل من وضعي، أنا لا أخادِع نفسي، لأنني لن أستطيع بصمودي تغيير ميزان القوى في حرب انتهت، لكن في استطاعتي أن أنقذ شيئاً واحداً وهو شرف جنودي، ولذا سأحرب حتى الرصاصة الأخيرة. - ونحن نضمن لكم أيضاً شيئاً واحداً إذا ما استسلمتم هو أن تُعامَلوا معاملة الأسرى، وأظن أن عليكم أن تختاروا بين الأمرين: الشرف أو الحياة. إبراهيم نصر الله