إن أسوأ فكرة خطرت للإنسان: أن يكون بطلاً في الحرب، وهناك ألف مكان آخر يمكن إن يكون فيها بطلاً حقيقياً. ولكنّ هذه الحرب فُرضت علينا، ولم نخُضها لكي مصبح أبطالاً، بل خضناها لكي نكون بشراً، كرَّمهم سبحانه ونعالى حين قال: (ولقد كرّمنا بني آدم) صدق الله العظيم. نحن لا نريد أكثر من أن نكون بشراً. أما ما أحلم به، فهو أن تكونوا أبطالا كلكم بعد هذا الحصار. فالبطولة في أن تبنوا بلادكم بأمان، وأن تزرعوا أشجاركم بأمان، وألا تخافوا على أطفالكم، لأنهم محاطون بالأمان. سيصبح كل رجل بطلا حين يتجول في الطرقات، كما شاء، دونن أن يعترض طريقه أحد، أو ينال من كرامته أحد، أو يسرق قوت عياله أحد، أو ينال من كرامته أحد، أو يسرق قوت عياله أحد، أو يعبث بحياته أحد، أو يقيد حريته أحد. وتكون البطولة، حين تسير امرأة بمفردها فيهابها الجميع، لأنها بطلة على جانبيها أطياف مئات البطلات والأبطال. لأنها بطلة على جانبيها أطياف مئات البطلات والأبطال. أريد شعباً كاملاً من الأبطال، لا شعباً منالخائفين بين هذين البحرين:بحر الجليل وبحر عكا. البطوله الحقيقية في أن تكونوا آمنين إلى ذلك الحد الذي لا تحتاجون فيه لأي بطولة أخرى. إبراهيم نصر الله
اقتباسات أخرى للمؤلف