لقد عمر الناس بيوتهم التي هُدمت، ومسحوا آثار القذائف وكان بوسعهم أن يسدّوا ثقباً في باب، أو عامود اسمنتي، لكنهم لم يفعلوا ..أعترف لك أن البشر يحاولون أن يمحو الآثار الكبيرة التي تُذكرهم بفجائعهم، وأنا منهم، حتى يُظن أنهم تناسوا مصائبهم، لكنهم دائماً يتركون في الزوايا المهملة بعض الآثار الصغيرة الأشد وقعاً والأكبر معنى، تلك التي تختزل الحكاية كلها بتواضع جريح ... إبراهيم نصر الله