في البعيد هناك تكاثر أغوى الرّجال وأشعلهم بالنساء بجنّاتهم في فضيحة ذاك العراء تعدّد: سورا، ودغلا كثيفا، سريرا، وسترا، وغابة وحين اطمأنوا قليلا ولم يعد الخوف مثل الوحوش عدوّا لهم أشرعوا فيه أفقا دعوا قمرا ورياحا وشمسا ورائحة الحقل كان الزّمان بسيطا كقلب سحابة فلم يعبسوا حين مرّ بهم جارح تائه وعلى صيدهم أقبلت ذئبة بصغار وحطت ذبابة! كان في البرّ وفر: لكلّ حصان نهير وحقل وللحقل طير وغيم وللضّبع خمسون شاة وللشّاة عشب كثير وتلّ وللفهد نصف قطيع من الأيل للأيل بريّة مذهلة وأما الطيور فكان لها سرّها: الفاكهة! وللرّجل الكلّ، بالطّبع! أعني: له الضّبع، والفهد، والطير، والنّسوة، الأيل، والحقل، ثم الحصان! كان لا بدّ من أن تقام القلاع ويغدو لهذي الحجارة معنى جديدا ليمسك ذاك المحارب بالوقت من عنقه ويقود الخلود إلى عرشه طيّعا ويروّض خيل الزّمان. إبراهيم نصر الله