- لن يفرحوا بما يبنونه هنا أبداً، مادامت جيوش الإنقاذ قادمة. قال الشيخ سالم - غريب أمركم يا ابن أخي. قالت الأنيسة. كأنكم لم تتعلموا مما حدث لكم عام 36، فما زلتم تتعاملون مع الزعامات العربية على طريقة البدوي في حكايته مع سلّة التين! مع أنكم شتمتم هذه الزعامات إلى أن حفيت ألسنتكم! وحين سألها : ماذا تعنين؟ قالت: حمل بدوي سلة التين وخرج مع قطيعه إلى الجبال قبل شروق الشمس. في الصباح أكل ما أكل من التين، وظناً منه أن هناك من سيأتي له بغدائه ظهراً، نظر إلى التينات وبدأ يشتِم، تين سيء، تين معفن، وتطور الأمر فـبـال على التينات. عند الظهر جاع، ولم يأت أحد، وانتظر أكثر، فلم يأت الغداء، فقام إلى سلة التين وبدأ ينظر إليها بحسرة، ثم قال: هذه الحبة لا بّد أن البول لم يصل إليها ! وأكلها، وهذه أيضاً وأكلها، وهذه أيضاً وأكلها، حتى أكل ما في السلة، وهو يقنع نفسه بمثل هذا الكلام. ثم صمتت وقالت : لو أكلتم تبناً في المرة الأولى لقلتُ أمر الله، ولكن ما أكلتموه، بعيد عن السامعين!! كان خراء. إبراهيم نصر الله