على عتبات المستشفى جلستُ، وبعد زمن اكتشفت أنني أسند ظهري إلى ظهر امرأة أخرى. سألتها: من أنتِ يا أختي؟ فقالت: زوجته! وقلتُ لها: وأنا زوجته! فسمعنا امرأة أخرى وقالت: لا، أنا أعرفه، فأنا زوجته! وقالت امرأة : إنها أمه، ولا شيء يدرك أمراً كهذا مثلُ قلب الأمّ! فسكتنا طويلاً، قبل أن تقول واحدة أخرى: إنني متأكدة من أنه هو، إنه زوجي! وقالت صبيّة: ليس لي غيره، إنه أخي الوحيد، فلماذا تريدون أن تأخذوه مني؟ فسكتنا طويلاً. إلى أن سمعتُ طفلاً صغيراً يصرخ: يابا، يابا، بدي أبوي! فجأة نهضتُ. - إلى أين؟ سألتني امرأة كانت قد أخبرتني أنك زوجها، وأنها متأكدة من ذلك، لأنها أنجبت منكَ سبعة أولاد: ثلاث بنات وأربعة أولاد، وقلتُ في نفسي حين سمعتها: امرأة تُنجبُ كل هذا العدد من شخص لا بدّ تعرفه أكثر من امرأة أنجبت اثنين منه! وأعادت سؤالها: إلى أين؟ وكأنها لا تريدني أن أبتعد، وكأنها تريدني أن أكون زوجتك، وليست هي! إبراهيم نصر الله
اقتباسات أخرى للمؤلف