واكتشفت ببؤس أنني -مثل كثيرين.. كثيرين جداً- لم أعد أنتظر أى شئ جميل يحدث. لم يعد هناك ما يُفرح أو يعد بالفرح. وكان هذا مُرعِباً لي أن اكتشفت وجودي في الحياة لمُجرَّد الإستمرار في الحياة، وأنني أعيش -فقط- بجسارة من صار يحتقر الإنتحار. فلا حياة عامة مُقنِعة، أو واعدة، ولا حياة خاصة حقيقية. ولا بشر قريبين ليأتنس بهم العُمر. فلقد ابتعدوا. تبعثروا في الزمن النائي والأماكن القصيّة . محمد المخزنجي