اختلطت روائح المدينة وأصواتها وصورها وأناسها بعضها ببعض فصارت أشبه بيد حانية تمسح عن جبيني التعب وتمسّ قلبي فيهدأ. كل شيئ مررنا به مذ تجاوزنا الباب سوقاً كان أو داراً أو بستاناً أو خاناً كان يشبه العهد الذي تقطعه دمشق على نفسها أن تكون خير مقام للمتعبين والغرباء الذين خدش الحب قلوبهم مرة أو مرتين.
محمد حسن علوان