الأرض التي لا خلاف عليها بين الأطراف والصفوف والأعلام هي أرض الدين، فهم يولدون عليه مهداً ويذهبون إليه لحداً ولا يحتاجون إلى حافز من خارج أنفسهم لكى يقاتلوا على ساحته، بمعنى أن أي اتجاه يختاره أي إنسان يحتاج إلى دعوة جديدة وتعليم وربما تجنيد، وأما الدين فقضية أخرى يسجل مع الجنسية في شهادة الميلاد. وفي حين تحتاج الجنسية الى جهد إضافي لكي تتحول إلي مواطنة ووطنية. فإن الدين لا يحتاج إلى أى جهد إضافي فهو ينزل ويدخل وينساب باستمرار - مع الدم في العروق - إلى أبعاد من النفس البشرية مفتوحة للإيمان واليقين. محمد حسنين هيكل