وهكذا أصبحت السفارة الأمريكية في طهران العصب الرئيسي للتحكم في المنطقة. وحينما بدأت إيران تلعب دور الشرطي في منطقة الخليج، تحولت السفارة الأمريكية إلى مخفر للشرطة. ولم تعد مهمة موظفي السفارة مجرد الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الشاه، وإنما أصبحت حماية نظامه. أي أن السلطة رغم أنها كانت مقسمة بين الشاه في قصر نيافاران والأمريكيين، إلا أن مجمع السفارة في واقع الأمر أصبح أهم بقعة في كل إيران بأسرها. محمد حسنين هيكل