يــا من يرى مـا في الضمـــير ويســمع
أنت المُعـــدّ لكل مــا يُتــــــــــــــوقّــــــع
يا مـن يُـــرجّى للشّــــدائــد كُلّــــــــــــها
يـــا من إلـــــيه المُشــــتكى والمــفــزعُ
يــا من خــــزائن رزقـــــه في قــول كــن
أُمــنن فــإنّ الخــــير عندك أجمــــــــــــعُ
مالي سِــــوى فقري إليــك وســــــــيلــــةً
فبالافتقــــار إليـــك فقــــري أدفــــــــــــــعُ
مالي سِـــــوى قرعـــي لبــابــك حيــــــلـةَ
فــلإن رُدِدتُ فـــأيَّ بــــابٍ أ قـــــــــــــــرعُ
ومــن الــذي أرجــــو فــأهتـــفُ باســــــمِهِ
إن كـــان فضــــلك عـــن فـقــــيرك يُمنـــعُ
حــــاشــــا لِفـضــلك أن تُــقنِّــط عــاصِيــــاً
ألفــضلُ أجــــزلُ والمـــــواهِــبُ أوســــــعُ
بالـــذُّلّ قــــد وافــيت بــــــابك عــــــالمـــــاً
أن التّــــذلُّل عند بـــــابــك ينفـــــــــــــــــــعُ
وجــعلـــــت معتمـــــدي عليــــك تــــــــوكّلا
وبســــطتُ كفّـــــي ســـــائِلا أتـــــــضـــرّغُ
فاجــــعـــل لنــا من كـــلّ ضـــيقٍ مخـــــرجاً
والطُــــف بنــــا يــامن إليـــــه المـــــــــرجِعُ
ثُــــمّ الصّــــلاةُ عــلى النّــــــبيًّ وآلـــــــــــهِ
خــــيرُ الأنـــــــــــــــامِ شــافِعٌ ومُــشــــــفّـــعُ
محمد بن إدريس الشافعي