فقد قيدت الأطماع ألسن العلماء ، فسكتوا ، وإن تكلموا لم تساعد أقوالهم أحوالهم ، فلم ينجحوا .. ولو صدقوا وقصدوا حق العلم لأفلحوا ، ففساد الرعية بفساد الملوك وفساد الملوك بفساد العلماء وفساد العلماء باستيلاء حب المال والجاه ومن استولى عليه حب الدنيا لم يقدر على محاسبة الأرذال ، فكيف بمواجهة الملوك والحكام؟ أبو حامد محمد الغزالي