فإن المنفرد بنفسه، أو المشارك لمن حسن خلقه، لا تترشح منه خبائث النفس الباطنة، ولا تنكشف بواطن عيوبه. فحق على سالك طريق الآخرة أن يجرب نفسه بالتعرض لأمثال هذه المحركات، واعتياد الصبر عليها، لتعتدل أخلاقه ، وترتاض نفسه، ويصفو عن الصفات الذميمة باطنه . أبو حامد محمد الغزالي