وأمّا الإلهيات ففيها أكثر أغالطيهم -أي الفلاسفة- ومجموع ما غلطوا فيه يرجع إلى عشرين أصلاً يجب إكفارهم في ثلاثة منها وتبديعهم في سبعة عشر، وقد أبطلناها جميعاً في كتابنا المسى تهافت الفلاسفة، فأما الثلاثة: فقولهم بأن الأجسام لا تُحشر، وأن الله تعالى لا يعلم الجزئيات بل الكليات فقط، وأن العالم قديم .... وجب الحكمُ بكفر أرستطاليس ومَنْ قبله من الفلاسفة كأفلاطون وسقراط وغيرهم، وكفر متبعيهم من متفلسفة الإسلاميين كابن سينا والفارابي وأمثالهم. أبو حامد محمد الغزالي