النصيحةُ سهلٌ ، والمشكلُ قَبولُها ؛ لأَّنها في مَذاقِ متَّبِعي الهوى مرّّ ؛ إذِ المَناهي محبوبةٌ في قلوبِهِم على الخصوصِ مَنْ كان َطالبَ العلمِ الرسميِّ ،مشتغلَ فضلِ النفسِ ومناقبِ الدنيا ؛ فإنََّه يحسِبُ أنَّ العلمَ المجرَّد لهُ وسيلةٌ ، سيكون نجاتُهُ وخلاصُهُ فيهِ، وأنّٓهُ مستغنٍ عنِ العملِ، وهذا اعتقادُ الفلاسفةِ. أبو حامد محمد الغزالي