بل المرآة في ذاتها لا لون لها، و شأنها قبول صور الالوان على وجه يتخايل الى ظاهر الامور ان ذلك هو صورة المرآة، حتى اذا رأى إنسانا في المرآة ظن أن الانسان في المرآة. فكذلك القلب خال عن الصورة نفسها وعن الهيئات وانما هيئته قبول , معاني الهيئات والصور و الحقائق فما يحله يكون كالمتحد به لا انه متحد به تحقيقا . أبو حامد محمد الغزالي