رومولو جايجوس
رومولو جايجوس (بالإسبانية: Rómulo Gallegos) ولد في كاراكس في 2 أغسطس 1884، وهو واحدا من أبرز...
فنزويلا
رومولو جايجوس (بالإسبانية: Rómulo Gallegos) ولد في كاراكس في 2 أغسطس 1884، وهو واحدا من أبرز الروائيين والسياسيين في فنزويلا في القرن الـ20. كما أنه يعد من أهم آدباء أمريكا اللاتينية على مر العصور. وتعتبر بعض أعماله مثل روايتة "دونيا باربرا" أو " السيدة باربرا" إحدى كلاسيكيات أدب أمريكا اللاتينية. قد تولى منصب رئيس جمهورية فنزويلا في عام 1948 كأول رئيس جمهورية منتخب بطريقة مباشرة من قبل الشعب في القرن الـ20 وقد حصل على نسبة أصوات تتعدى الـ80 % في انتخابات شعبية تم الاحتفال بها في جميع أرجاء البلد. وتوفي في كاراكس في 5 أبريل 1969. ولد رومولو جايجوس في مدينة كاراكس بفنزويلا. والده هو رومولو جايجوس اوسيو والدته هي ريتا فريري جوروثياجو. في عام 1888 بدأ جايجوس مرحلة التعليم الأساسية. وفي عام 1894 انضم إالى مدرسة متروبوليتاتو، ولكنه قد اضطر لتركها في 13 مارس 1896 نتيجة لوفاة والدتة واضطراره لمساعدة والده في إعالة أسرته. وبعد مرور سنتان استطاع الالتحاق بمدرسة سوكري، التي تعلم فيها على يد خيسوس ماريا سيفونتس وخوسيه منويل نونيث بونته. تخرج من المدرسة وحصل على الباكلوريا في عام 1902. وفي نفس العام ألتحق بكلية الحقوق في جامعة كاراكس لاستكمال دراسته للقانون. وقد ترك الجامعة في عام 1905 وعمل في عدة مجالات فعمل مثلاً كرئيس لمحطة السكة الحديدية الرئيسية في كاراكس في عام 1906، وعمل كصحفي وأستطاع هو وعدة مفكرين آخرين إنشاء جريدة الفجر "Alborada" عام 1909. ثم بدأت أنظاره بعدها تتجه نحو الأدب ومن هنا بدأ رومولو جايجوس مسيرته الأدبية. منذ عام 1912 بدأ يعمل كمعلم بالمدارس الثانوية داخل كاراكس و خارجها. و سافر إلى أوروبا لأول مرة عام 1926 و مكث فترة في مدريد و برشلونة و بولندا. منذ عام 1938 بدأ اهتمام جايجوس بالسينما و أسس سركة سينمائية. قام فيها بتصوير فيلمان, من ضمنهما نسخة من عمله "كانايما" ( برشلونة 1935). بدأ بعدها تولي مناصب في الدولة في نفس الوقت الذي لم يترك فيه كتاباته الأدبية. مسيرته السياسية بدأ اهتمام رومولو جايجوس بالسياسة في وقت مبكر نظراً لحبه في الأصلاح و التغيير. قام الرئيس خوان بيثنتي جوميز بتعيين رومولو جايجوس كنائب عن منطقة "أبوري" في عام 1931، ولكن نتيجة لأفكاره الديموقراطية والإصلاحية تم إجباره على تقديم أستقالته وترك البلاد. وفي عام 1935 بعد وفاة الرئيس خوان بيثنتي جوميز عاد رومولو جايجوس إالى فنزويلا من جديد وعين عام 1936 كوزير للتعليم في حكومة الرئيس الجديد لوبيث كونتراريس، ولكنه ترك منصبه هذا أيضاً نتيجةً لدوافعة الأخلاقية والأصلاحية. في عام 1947 تم اختياره كأول رئيس منتخب بطريقه شعبيه في أنتخابات رئاسية نزيهه. وحصل على معظم أصوات الشعب ما يقرب من 80%. ولكنه أطيح به في العام التالي من قبل مجموعه عسكريه يرؤسها كارلوس دلغادو شالبود. و حكم بعدها فنزويلا "متركوس بيريث خيمنث" الذي قام هو أيضاً بنفي جايجوس من جديد إلى كوبا و المكسيك. ولم يعد إالى بلاده إلا في عام 1958 بعد تحريرها من النظام الديكتاتوري السائد فيها. حياته الأدبية قد بدأ حياته الأدبية كروائي، وقام بنشر مجموعته القصصية "المغامرون Aventureros" في عام 1913. أما بالنسبة لقصصه الأخرى فتم تجميعها ونشرها في كتبه: "La rebelión y otros cuentos" الذي نشر في عام 1946 بفنزويلا و"La Doncella y el Último Patriota" الذي نشر في عام 1957 بالمكسيك. ظل يكتب قصصاً قصيرة منذ عام 1913 حتى 1919 وقليلاً من قصصه التي نشرت بعد ذلك. كانت أعماله تتسم بصفات مميزه والتي كانت أبرزها الواقعية والتي تنقسم إلى ثلاث مواضيع رئيسية: نقد العادات، وصف بيئة الزنوج وما بها من تناقض بين الحضارة والهمجية، ووصف كل من المشاعر والأختلالات والتشوهات. في عام 1922 نشر عمله "الطاقة الشمسية الأخيرة" والتي تم إصداره مره أخرى عام 1930 بإسم "مملكة الطاقة الشمسية". ثم كتب بعدها "النخله" عام 1925 وكانت بطلة العمل مرأه. وفي عام 1929 كتب رومولو جايجوس روايته الشهيرة "دونيا باربرا" والتي كانت تروي حياة الزنوج في أمريكا اللاتينية و تعرض للقارئ التضاد بين الحضارة و الهمجية. هذه الرواية دون غيرها من أعمال جايجوس كان لها صدى شديد في أرجاء أمريكا حيث صنفها بعض النقاد كإحدى كلاسيكيات ادب أمريكا اللاتينية على مر العصور. بعد دونيا باربرا نشر العديد من الروايات مثل كانتاكلارو عام 1934 و كانايما عام 1935 و الأسود الفقير عام 1937.