ألدوس هكسلي
ألدوس ليونارد هكسلي Aldous Leonard Huxley ولد في إنجلترا عام ۱۸۹۶، ولا يزال حتى اليوم على قيد الحيا...
إنجليزي
ألدوس ليونارد هكسلي Aldous Leonard Huxley ولد في إنجلترا عام ۱۸۹۶، ولا يزال حتى اليوم على قيد الحياة، لا يَني عن الكتابة والتأليف ولا يفتر، وقد بدأ حياته الأدبية، شاعرًا محتذيا في ذلك حذو أكثر الكتاب المعاصرين، ونشر شعره أول الأمر في مجلة هويلز Wheels، ثم جمعه في ديوان عنوانه «العجلة المحترقة» The Burning Wheel نشره في عام 1916. وفي هذه السنة عينها اشترك مع غيره من الأدباء في جميع ديوان «شعر إكسفورد» Oxford Poetry، وقد بقي شاعرًا طوال حياته، مُخالفا بذلك الكثيرين من أدباء عصره، الذين انحرفوا من الشعر إلى النثر، وهو الآن شاعر ثائر على العالم الذي يقوم على الأسس العلمية، كما أنه ثائر على ازدياد نفوذ العلم في الحياة. وهو في هذه القصة التي نقدمها إلى قراء العربية يتخيل أن الإنسان سوف يتناسل في المستقبل، لا عن طريق الحب والتقاء الرجل بالمرأة، ولكن عن طريق العلم، وتكوين الأطفال بطريقة علمية داخل القوارير، وهكذا يصؤر لنا هكسلي العلم في صورة تشمئز منها النفوس وتقشعر الأبدان. ولعل هذا التطرف في الخيال هو الذي جذب إلى هكسلي كثيرًا من القراء وهو حفيد توماس هنري هكسلي العالم الشهير الذي تلقى عليه العلم هـ. ج. ولز، وبين الحفيد وجدّه شبّة كبير في الصورة والقسّمات. وينحدر هكسلي من ناحية أمّه من أسرة توماس أرنولد، ناظر مدرسة رجبي الشهير، ومن بين أقربائه مَن كان أستاذا، ومَن كان عالما، أو شاعرًا، أو روائيًا. فلو تصورنا هذه المجموعة من الرجال الممتازين حول فراش مولده عام 1894، أدركنا ما في دمائه من مواهب، وقد استطاع بقلمه وذكائه أن يرتفع إلى سماء الشهرة.